كتب :احمد عباس
ان ترمومتر الاسعار ..هو سعر الطاقه ..فان الطاقه تتحكم في اسباب الحياه مثل الماء والهواء ….فلاشك ان حياتنا اليوميه والتقدم التكنولوجي تتحكم فيه الطاقه… ..مثل الغاز والسولار والبنزين والكهرباء ……فكلما زادات اسعار الطاقه زادت تكلفه الانتاح .
فعجله الحياه اليوميه تتوقف ادائهاوكيفيتها واسعارها علي سعر الطاقه..
ونجد ان تتحكم في سعر الطاقه تكلفتها .قد تكون دوله منتجه للمواد الخام المصنعه للطاقه ولكنها لا تملك ادوات تصنيعها ..فتضطر الي بيع المواد الخام بسعر زهيد وتستورد مواد الطاقه المصنعه بسعر باهظ ….مثل مصر …
من الدول المنتجه للبترول والغاز والكهرباء ولكنه تستورد جميع مواد الطاقه من الخارج …..
بدايه من استخراج البترول والغاز الطبيعي
يحتكر هذا المجال الشركات الاجنبيه التي تقوم بالاكتشافات واعداد المعدات …وهي معدوده علي الاصابع …وتحتكر المشروع لقاء نسبه من الانتاج تتجاوز 50%….او 40%….اذا ….هذه اول خساره ….
الماده الخام مثل البترول سعر البرميل 50دولار مثلا لا تملك الدوله المنتجه الا 25دولار في البرميل …
بيعه او اعاده تصنيعه لانتاج المواد البتروليه ….يستلزم تصدير ه للدول المصنعه …بحر او عن طريق الانابيب …ثم اعاده تصديره لمصر …كل ذلك يحمل المنتج مصاريف التصنيع والنقل ..وفي النهايه يصل المنتج (الطاقه )الصالحه للاستخدام بسعر غالي يقترب من السع. العالمي …
فما الفائده التي تعود علينا …..اذل نحن دوله ليست منتجه للطاقه بل مستهلكه ..
فان منذ اكتشاف البترول او الغاز في مصر …لماذا لم تقم الشركات الوطنيه باستيراد التكنولوجيا الاستخراجيه او الصناعيه لتوفيركلالاحتكا رات من الشرمات والدول الاجنبيه وتكون الصناعه وطنيه بدايه باالاكتشافات الي الاستخراجات الي التصنيع وتكون بجوارها صناعات تكمليه لتوفير الالات والمعدات اللازمه للمنتج الخام حتي يتحول لماده صالحه للاستخدام واذا تعللنا بان مصانع التكرير وتصنيع الغاز تنكلف كثيره فاننا ندفع في مصاريف الاستخراج والتصنيع ما يجاوز ثمن الماده فنستطيع توفير المصانع والعماله الوطنيه ويكون الناتج الاجمالي للدوله المنتجه …..ويكون كل شي وطني بدايه بالصناعات الصغيره لانتاج مواد اباستخراج وتحويل رأس المال الوطني لهذه الصنا عه بدلا مت الاجنبي وكذلك تفتح مجالات كثيره بتوفير مصانع لتحويل الخام الي منتج صالح للاستخدام مما يوفر
عماله ويوجد صناعات متقدمه صد تصل للتصدير
والاكتفاء الذاتي وتفير العمله الصعبه …
وكل ذلك يتطلب رأس مال وطني وايدي عامله وطنيه ومهندسين مصريين متدربين علي احدث العلوم ……
هنا نقول اننا دولك منتجه .ومصدره للطاقه. …ونكون من الدول العظمي. .. .اما ان تهدر ممتلكاتنا ليستفيد بها الشركات الاجنبيه والدول الاجنبيه …فما العائد علينا ..
هذه افكار من خارج الصندوق.
مثلنا حدث بعد ثوره يوليو 52وتحولت الدوله للصناعات الثقيله مثل الحديد والاسمنت والالمونيوم
اعتقد ان رأس المال الوطني يستطيع ان يساهم ويشارك في صناعه الطاقه …..
والمناخ الاقتصادي متاح …
ولا نحتاج لزياده اسعار الطاقه كل يوم لان الذي يحتكرها هو من يتحكم بسعرها. …
اما اذا امتلكنا ادوات الانتاج ومشروعات مكمله صغيره لها لتوفير نستلزمات الانتاج. مسانع وطنيه عملاقه للتكرير والتصنيع …..
بدلا من شركات الاتصالات التي تنشئ لكي تستنزف اموال الشعب المسكين …ويجب وضع شروط للاستثمارات الاجنبيه ان يكون راس المال الوطني 51%وان تكون في الصناعات الانتاجيه وليس الاستهلاكيه
من هنا تكون النهضه …
نستفيد من مترو الانفاق الاول استيراد الخبرات الاجنبيه والاستعانه بها الي ان تم نقل العلوم والتكنولوجيا والتدريب عليها واصبحت تنشئ بايدي مصريه ….فلماذا لم تنتقل الفكره لكل الصناعات التي تمس الطاقه،مثل البترول والغاز والكهرباء
وعندئذ …….(من يملك عجله الحياه وهي الطاقه يملك الحياه نفسها )